الشاب 2 الرئد صفر

عاد الشباب إلى طريق الانتصارات في دوري زين للمحترفين لكرة القدم بتغلبه على الرائد (2/صفر)، في المباراة التي احتضنها إستاد الملك فهد الدولي بالرياض في افتتاح الجولة السادسة.
وجاء الهدفان عن طريق البرازيلي مارسيلو كماتشو والأنجولي أمادو فلافيو في الدقيقتين 16 و40.
ورفع الليث رصيده النقطي إلى 13 نقطة مرتقياً للمرتبة الثانية، فيما بقي الرائد على حاله غير المرضي في المركز العاشر وبـ3 نقاط يتيمة.
وضح منذ انطلاقة المباراة فارق المستوى والإمكانات المنصب لصالح الفريق المضيف الذي بكر بهجماته واستحوذ سريعاً على مجريات اللعب أمام تكتل دفاعي رائدي ضعيف غلب عليه الارتباك والوهن. وسعى الشبابيون إلى فرض أدائهم بهدوء في الدقائق الأولى قبل أن يتصاعد عطاؤهم بمرور الوقت، حتى جاءت الدقيقة 15 وحملت تهديداً عنيفاً من ناصر الشمراني لمرمى محمد خوجلي حين سدد بقوة لكن العارضة الرائدية وقفت إلى جانب أصحابها.
لكن كماتشو لم يمهل الرائد أكثر من دقيقة حين سدد كرة يسارية رائعة سكنت الجهة اليسرى من شباك خوجلي الذي لم يكن له حول ولا قوة في التصدي ليعطي المحترف البرازيلي المميز أسبقية التقدم لفريقه.
وحاول فريق الرائد التقدم والتخلص من تكتيك مدربهم البرازيلي أديسون سوزا الذي ركز على الدفاع البحت، لكن مساعيه كانت ضعيفة، عدا اجتهادات البرازيلي فيليب كامبوس الذي مرر كرة متقنة في الدقيقة 29 لبندر القرني لكن الأخير سددها بعيدة عن مرمى حسين شيعان.
وبرزت في الشوط الأول الجبهة اليمنى الشبابية كعامل قلق للخصم بنشاط حسن معاذ العائد من الإيقاف، أما الوسط الشبابي بحضور أحمد عطيف وطارق التايب وكماتشو فكان كعادته أفضل وأخطر خطوط الفريق وورقة الشباب الرابحة دوماً.
وحانت لفلافيو فرصة خطرة بعد مرور نصف ساعة من اللقاء أمام المرمى الرائدي لكنه لعبها بجانب القائم الأيسر محاولاً وضع الكرة من فوق خوجلي.
ليعود فلافيو بعد 10 دقائق مستغلاً سوء رقابة دفاع الرائد للعبة شبابية جاءت من ركلة زاوية ويرسل بقدمه كرة جيدة في مرمى خوجلي معلنة الهدف الشبابي الثاني.
وقبل أن تأتي صافرة نهاية الشوط الأول من الحكم عبدالله القحطاني الذي كان دقيقاً قبل المباراة في إبعاد الخواتم والربطات من أيدي لاعبي الفريقين، حضرت أخطر كرات الرائد بتجاوز كامبوس أكثر من لاعب شبابي مسبباً ربكة في الدفاعات الشبابية لكن الكرة انتهت بقدمه أيضاً دون إتقان.
وعاندت عارضة الرائد ناصر الشمراني من جديد في أولى دقائق الشوط الثاني رافضة أن تسكن لعبته الذكية شباك الخوجلي رغم تخطيه قبل التسديد أكثر من لاعب رائدي.
وبعد بعض محاولات الرائد التي لم ترق لمستوى الخطورة إما لعدم التعامل الجيد معها من لاعبي الفريق القصيمي أو لتخليصها من الشبابيين، تصدى خوجلي لانفراد من الشمراني في الدقيقة 68، ليخرج المدرب البرتغالي الشبابي جايمي باتشيكو بعد ذلك مباشرة فلافيو ويزج عوضاً عنه بعبدالعزيز السعران الذي ومنذ دخوله استخلص بمهارة كرة من مدافعي الرائد لكن خوجلي كان له رأي آخر وأمسك بالكرة التي لعبت ضعيفة.
وأبعد حسن معاذ في الدقيقة 73 رأسية المهاجم المالي الرائدي جانفيي أبوتا التي كانت متجهة نحو المرمى الشبابي، لكن معاذ أفسد ما قدمه في المباراة بحصوله على البطاقة الحمراء في الدقيقة 80 بعد أن أشهر له الحكم القحطاني بطاقة صفراء ثانية إثر إمساكه بيده قدم أحد لاعبي الرائد في كرة مشتركة، ليبدأ القحطاني بعد ذلك في توزيع بطاقات صفراء على لاعبي الشباب مع احتجاج الشبابيين على بطاقتين منحتا لطارق التايب وحسين شيعان خصوصاً وأن التايب سيغيب عن اللقاء الدوري القادم أمام الحزم كون بطاقة أمس هي الثالثة له في الدوري، وزاد الاحتجاج بعد تغاضي القحطاني عن عنف مدافعي الرائد في كرات لاحقة.
وفرط الرائد في هدف محقق بعدما انكشف مرمى الشباب في الدقيقة 86 بعد ارتداد الكرة من يد شيعان ولم تجد تسديدة كامبوس في آخر الثواني نفعاً لتنتهي المباراة بالفوز الشبابي المستحق.